dimanche 6 novembre 2011

كسكسلوا يرجع لأصلوا

في جو من الأبتهلات و الخرجات بالألاف يحتفل المسلمون اليوم بأول أيام العيد 
عيد ليس ككل عيد أول عيد أضحى بعد الثورة التونسية عيد رفع فيه شعار "العلوش خلى وصيا لا تنازل على القضية"
عيد يفرح المسلمين و يرعب أعداء الدين فخرجت العيد التي أكتشفها أبناء هذا الجيل الا بعد الثورة لا فقط تدغدغ القلوب المسلمة بال تدمر القلوب الحاقدة على الاسلام و المسلمين و تقف جدار صد أمام كل برنامج خارجي في محولة للحياد بهذه الامة على الطريق الصحيح و نهج الحبيب عليه الصلاة و السلام .و في كل فرصة للحياد بهذه الامة عن الطريق الصحيح او حتى المحاولة. يتحد أثره الصف و تخرج المظاهرات الى الشوارع لدفاع و ببسالة عن الإسلام و عن النبي ...فقد تجد العاصي يصدح الله أكبر و تستغرب ما الدافع لخروج هؤلاء  مع هؤلاء المصلين ...سؤال يطرحه الكثير و يتفنن في شرحه الكثير لكن ما أراه هوا ان الناس ضاقت ذرعا من الروتين ضاقت ذرعا من الأكاذيب جربة كل شئ و تريد العودة الى الأصل و الدين تريد ذالك لكن شيطانهم عليهم كبير يريدون التوبة ولكن لسبب ما تجده على أعتاب الخمارات تسئله لماذا تفعل بنفسك هذا أخي شرب بالنهار و زنى في الليل و ليالي حمراء ما نفعك يا اخي يجيبك فقط "ربي يهدي" انه يريد الهداية ولكن لماذا لا يتوب تعلى نناقش هذه المسئلة 

سئلت أحد بائعي الخمر و الحشيش"زطلة" بعد ان وجدته يوزع العريضة التي وزعت ضد قناة الغرب نقمة ما دخلك في هذا هيا تعدت على حرمة الله و أنت تعصي الله و تبيع المعاصي للناس فأجابني قائلا أقسم بالله أن قلبي يبكي و اني أريد الخلاص و أريد من ينصحني لا أعرف حتى الوضوء و في حياتي لم اتعلم الا هذه الصنعة
 دخلت السجن في عمر صغير و تكرر سجني لسنين فما عساي أفعل أخي .لم أجد إجابة غير ان ربي يهديك الى طريق الرشد. 

هذا الانسان بجوابه أتى ببيت الداء
أولا الجهل بالدين فليس عندنا علماء دين لهم ألسنة رطبة مما يصنع فراغ يعبئه الشيطان 

المشكل الثاني النصح يقول لم أجد من ينصحني.
 نعم الناس منغلقة على حالها في هذا العصر الكل يعيش حياته و لا يلتفت لغيره و لاحظ اخي كم من انسان لا يلتفت الى معاق أو مبتور الأطراف  يطلب بعض المال في الطريق العام القليل القليل ممن يلتفتون أليه و القليل منه من يساعد
الكل تقوقع على الانترنت الكل يعيش منعزل في هذا المجتمع و أضرب لك مثلا اخر لم يأبه احد لتفقد العائلات المنكوبة في الشمال الغربي بسبب الفيضانات .

السبب الثالث  التأطير من قبل العائلة فيقول محدثي لم أتعلم الى هذه الصنعة و كما يقول المثل الشعبي" ولد الوز عوام" و" صنعة بوه لا يعايروه" و هذا ما ينطبق على هذا الإنسان فالأب بائع خمر و هوا كذالك تربى في المعاصي و تفنن في بيعها و بطبيعة الحال ليس كل الناس مثل هذا الشخص لكن مثل أباه كثيرون بأمثال و قوالب عدة فان لم تجد أباه بائع خمر تجده عاصي و ان وجدته بارا لا تجده نصوح لأبنه و بناته و ان وجدته مثابرا في عمله لا تجده حريصا على مشاعر عائلته فقد يمضي أسابيع بدون الحديث مع أبنه او بنته أو حتى زوجته و هذا أكبر خطر بعد فقدان العائلة للود و المحبة و الدين 

فتفكك الأسرة الان من أكثر الكوارث التي تهيمن على العالم و هذا كله يسهل على إبليس عمله تجده يوسوس الى البنت قائلا ما بالك يا عزيزتي لماذا  لا تفعلين مثل أبناء جيلك ألا تحسين نفسك غير منفتحة, أنظري الى مفاتنك أنظر الى ثيابك لماذا لا تجربين العشق و الحب و السهر فلا أب سائل فيك و لا أم و تجدهم هم كذالك يمتعون انفسهم فتبدأ البنت بإرتداء الملابس الضيقة و تجدها حريصة على التعرف على الشاب و أغرائه قبل ان يجاريها حتى بضحكات و نظرات و مشيا متنا غمة و بحذاء عالي
و في الطرف المقابل تجد الإبن يغري البنات و يسهر في العلب الليلية و لا يعود الى قبل أذان الصبح و قد تجده يمارس الجنس بدون إنقطاع حتى و الأذان ينادي الصلاة خير من النوم و تجد الأب في عشاء عمل او نائما من التعب و تجد الأم بدون حنان و لا أحد يسأل فيها و قد تبحث عن الحب خارج العلاقات الزوجية و تتخذ عشيقا في غياب الدين عن القلوب و كوارث أبعدها الله عنا

و المشكل هنا في كل هذا و الكارثة انهم مسلمون يعطون المثل السيئ للغير فبمجرد البدأ مع بنت ما في حديث ديني و تبدأ الحديث معها على الحجاب و التدين و الستر تصدك بجملة تغيظني جدا وهيا" بنت فلان متدينة و تزني "أو تقول لي "أش مدخلك فيا" او تلك الجملة التي تعكس تحكم الشيطان في البعض "نحب نعيش كيف اندادي و نتمتع"  و من قال لك لا تتمتعين بحياتك هل المتعة هيا جنس و خمر و سهر و سمر و ليالي حمراء و أعين تأكل جسدك و عشق حرام و أغراء 

هل الشراب و اللعب بعقول البنات اخي و السرقة و الإغتصاب متعة هل هكذا تردون العيش هل هذه حياة هل كل متعتك هيا سماع الروك و الراب و الأغاني الأحائية الجنسية و مشاهدة الأفلام اللوطية و الإباحية هل هذه معيشة .

عندما سئلت أحد الفنانين التائبين بعد إسلامه ما هوا أكثر شئ تحبه على قلبك و ما أكثر شئ ينشرح لمرأه قلبك هل تعرفون ماذا أجاب لم يقل جسد إمرأة او حفل ما أحييته او بيت او سيارة قال عندما دخلت الكعبة المشرفة أحسست أن أيدي ملائكة تتلقفني أحسست ان قلبي سيقف أحسست قلبي يطير ...و لكم المقارنة

و تجد اخي بيوت العفة كذالك رجال بحق تجده من المثابرين في نيل الحسنة و معاملة الزوجة و الإبن و الإبنة بما قاله الله و يأمر أطفاله بالحسنة و يضعهم على النهج الصحيح   بأسلوب حسن و لسان طيب رطب و قد ألوم هؤلاء في شئ لماذا لا تحاور الناس لماذا لا تقص لهم ما تعلمته و تأخذ من العاصي صديق قد يغلبه الحياء منك فيشد الرحال الى رب العباد لماذا تستحي من الجلوس مع العاصي بدعوا انك تخاف نظرت الناس اليك و انت معه فقد تلصقك شبهة فأنت معه تذكر نفسك قبل أن تذكره بالله أنت بهذا ترضي ربك و قد تكون هداية ذالك الانسان مفتاح لدخول الجنة بأذن الله فالصحبة الصالحة في هذا الزمان قلت و من يجد خليلا في طاعة الله فاز  بالجنة 

السبب الرابع العقاب قد يكون العقاب رادعا احيانا و لكن قد يقابل العقاب بالإنتقام في ضل عدم التأطير النفسي
 فكم من مسجون يدخل الى السجن بجرم بسيط و يخرج من السجن ليعود اليه بجرم فظيع
* لماذا هذا الانتقام*
 ففي تونس قبل دخولك للسجن المدني أو يصدر في حقك بطاقة إيداع تمضي أسبوع بين تحقيق و مكافحة و ضرب فعندما يصفع الرجل في تونس يحس أنه فقد" رجوليتوا" و انه اهين إهانة تحفر في قلبه مما يترك له المجال لزرع الحقد و الكره تجاه كل شرطي في تونس و العالم و ليس الشرطة فقط  بالمجتمع و يتسائل البعض لماذا نحن .
يسئل المجرم نفسه بعد الصفعة  لماذا انا هنا* انا هنا لأن الفقر كان دافعي و ظلم الحياة التي تعطي للبعض و تترك البعض تحت خط الصفر... أنا هنا لأني أردت ان أكل و هذا في صورة أن كان موجود بتهمة السرقة .
و ان كانت جرمه الإغتصاب فلماذا هوا هناك هوا هناك *لأن الفقر كذالك سبب فلم يستطع الزواج ليفرج عن كبته ,هوا هناك لأنه لم يجد البنت التي ترضى بالقليل, هوا هناك لأنه لا يثق في بنات اليوم المملات المتمايلات العاريات الكسيات ,هوا هناك لأن الدولة لا تلتفت له و لأمثاله و كل ما يسمعه هوا أصحاب الشهادات العليا و أبن فلان و علان لهم الأولوية للتشغيل ,فتبا لأصحاب الشهادات و تبا لحكومة تقصي الأغلبية هل الشعب التونسي أصحاب شهادات فقط
أليس هناك من لم يدخل حتى للمدارس أليس هناك اناس لا يعرفون قرائة أرقام الحافلات أليس هناك العامل اليومي أليس هناك الحرفي أليس هناك التاجر هذا أقصاء يولد المشاكل و أختم"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...فالشعب باقي و انتم راحلون... هؤلاء المجرمين أنتم صنعتموهم فلماذا اليوم تحاسبونهم ...أنتم المجرمين فلماذا تسمونهم مجرمين...هوا من بني أدم و انتم كذالك و ليس هناك معصوم من الخطاء و باب التوبة مفتوح للجميع  "
سامحوني لطول التدوينة و تعليقاتكم تهمني 
أخوكم أكسبلوزيف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire